معرفة الذات...

[center]بسم الله الرحمن الرحيم


معرفة الذات


رغم إنها موهبة فطرية إلا أنه يمكن اكتسابها من خبرات الحياة اليومية فالتنقل بين بيئات العمل المختلفة والسفر والترحال والتعامل مع فئات مختلفة ومتنوعة من البشر يصقل هذه الموهبة وينمي الحس الاجتماعي للفرد حين يخرج من منطقة الركود ليوسع أفقه وينشط ذهنه.
ولكي تعرف ذاتك يجب أن تعرف كيف تتحدث إليها فهناك خمسة مصادر للتحدث ولمعرفة الذات وهي الوالدان، المدرسة، الأصدقاء، الإعلام، وأنت نفسك ومن حسن الحظ أن أي شخص يستطيع أن يعرف ذاته ويعرف مصادر قوته بل يستطيع أن يستبدل نقاط ضعفه بنقاط قوه ويستطيع أيضاً أن يقوى نقاط قوته وذلك عن طريق التحكم في أفكارنا وعقولنا ورغباتنا لأن أفكارنا تحت سيطرتنا نحن فقط ومن الممكن توجيه هذا الأفكار إلى الاتجاه السليم الذي يحول حياتنا إلى أفعال وتجارب مليئة بالنجاح والسعادة وفي هذا المجال يقول البيرو كامو (علم النفس هو علم الفعل لا علم التفكير فنحن نكون شخصياتنا بأفعالنا على مدار الحياة فإذا أردت أن تعرف نفسك جيداً فتقبلها وأعطها حقها).
فبداخل كل منا قوة نابضة بالحياة وعزم قوي ومبادئ سامية وجوهر طيب وطاقة حبيسه وكل هذه الأشياء لاتهدأ ولا تستكين حتى يتم إدراكها ويجب عليك أن تتعرف على ذاتك جيداً وتتخلى عن الأعمال التي يستطيع غيرك انجازها بطريقة أفضل وبسرعة أكبر ولا تقم إلا بالأنشطة التي تحبها بنسبة (80%) وابتعد عن التنافس في الأنشطة التي لاتحبها إلا بنسبة (20%) لأنه من الغالب انك ستخسر وتفقد جزءاً من طاقتك ووقتك.
لقد خلقنا الله جميعاً ومنحنا مواهب فطرية تمكننا من تحقيق كل ما نحلم به بل أكثر مما نحلم به والفرق أن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته أما الضعيف فيسعى لما لدى الآخرين فيجب عليك تنمية ذاتك وشخصيتك بالتهذيب الدائم للنفس والتحكم المستمر فيها.
وأطلب من نفسك أفضل ما لديها لأن الآخرين سيطلبون منك أفضل مالديك فالناجحون لايمنحون عملهم جهداً شاقاً فحسب إنهم يمنحونه أفضل مالديهم وأفضل ماتمنحه لعدوك هو العفو ولمنافسك الاحتمال ولصديقك قلبك ولطفلك القدوة الحسنة ولوالدك الطاعة ولوالدتك سلوك يجعلها تفخر بك ولنفسك الاحترام ولجميع البشر المحبة.
معظم الناس يبرمجون منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويتكلموا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة ويشعروا بالتعاسة لأسباب معينة ويستمروا في حياتهم بنفس التصرفات ويسجنوا أنفسهم في هذه المعتقدات التي تحد من قدراتهم في الحصول على مايستحقون في الحياة.
فنجد نسب الطلاق تزداد والمؤسسات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون ولكن هذا الوضع يمكن تغييره وتحويله لمصلحتنا فأنا وأنت وكل إنسان على هذه الأرض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بإخرى تساعدنا على العيش بسعادة وتؤهلنا لتحقيق أهدافنا عندما نحسن معرفة ذواتنا وكيفية التحدث إليها وفي ذلك يقول أبراهام لينكون (يكون المرء سعيداً بمقدار الدرجة التي يقرر أن يكون عليها من السعادة).
عزيز القارئ :
1-عليك أن تثق فيما تقول.
2- أعلم أنك سيد عقلك وقبطان سفينتك.
3- لديك القدرة بتحويل حياتك إلى سعادة ونجاح بلا حدود.
4- امسك بزمام أمور حياتك ولاتحبس نفسك في حلقة مفرغة.
5- أملئ أي فراغ في حياتك بممارسة أي هواية جديدة كالرسم أو الرياضة.
6- لاتسجن نفسك في الماضي لأنه سيصبح هو حاضرك ومستقبلك.
7- أطلب المساعدة من الشخص الذي يملك العلم والتجربة.
8- أحمد الله على نعمه واعتبر كل يوم بداية جديدة لحياتك.[/center]